أين انت من الآخرة ؟؟ هل تشغل نفسك بهذا التساؤل ؟؟
إن لم تكن الاجابة علي هذا السؤال بالايجاب, فلم لا؟ وكيف لا؟ فنحن ذاهبون إلي الآخرة أو بلأخري راجعون إلي الله, حين تنتهي آجالنا في يوم لانعلمه, وبحلول الأجل تغلق حساباتنا.
اللهم إلا جانب الحسنات, اذ يمكن الاضافة إليه, إن كنا تركنا وراءنا علما ينتفع به, أو صدقة جارية, أو ولدا صالحا يدعو لنا.. اما جانب السيئات, فالله برحمته لايضيف إليه شيئا بعد أن يغيبنا الثري.
فماذا اعددنا للقاء الله؟ أول شيء ينبغي ان تكون الآخرة حاضرة في اذهاننا لاتغيب.. وليس معني ذلك ألا ننشغل بدنيانا التي فيها معاشنا والعمل لها, فهذا نحن مأمورون به.. ولكننا حين نعمل لدنيانا ينبغي ألا نغفل عن اخرتنا, وفي الأثر اعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا, واعمل لاخرتك كأنك تموت غدا.
فأن تكون الآخرة هي بوصلتنا, فلأن الأخرة فيها حياتنا الأبدية, وليست حياة مؤقتة نموت بعدها كالدنيا.. وانظروا إلي ما يقوله واحد من أهل الجنة لرفاقه بعد أن دخلها أفما نحن بميتين.. إلا موتتنا الأولي وما نحن بمعذبين, ان هذا لهو الفوز العظيم, لمثل هذا فليعمل العاملون الصافات(58 ـ61) علما بان عملنا وسعينا لاتقان ما نعمل في الدنيا يحبه الله منا إن الله يحب من احدكم إذا عمل عملا ان يتقنه.( حديث شريف). فاتقان العمل الذي نؤديه أو المهنة التي نمارسها الدنيا والاجتهاد من أجل الآخرة يسيران جنبا إلي جنب ولا يتقاطعان, اي لايتعارض العمل لاحداهما مع العمل للأخري, أو هكذا يجب أن يكون.. وأقول لمن يظن أو يدعي أن الدنيا تتعارض مع الآخرة, اقول له: هل قرأت قول رسول الله صلي الله عليه وسلم ليس بخيركم من ترك دنياه لآخرته, ولا من ترك اخرته لدنياه حتي يصيب منهما جميعا.
وحين تكون الآخرة حاضرة في اذهاننا طول الوقت, فذلك من شأنه ان نكسب ثوابا حتي من أهون الاشياء, مثل أن يبتسم أحدنا للآخر عند اللقاء, تبسمك في وجه أخيك صدقة( حديث شريف) أو بالكلمة الطيبة تواسي حزينا, أو تصلح بين متخاصمين, أو تطيب خاطر شخص جرحت كرامته, أو تساعد انسانا علي اجتياز محنة.. أو نخرج صدقة مهما تكن قليلة.. أو الحث عليها.. اشياء كثيرة نستطيع من خلالها أن نضيف إلي حسناتنا, وذلك طالما كان ما نفعله ابتغاء وجه الله وطمعا في مرضاته, وهذا يحدث اذا كانت الآخرة حاضرة في اذهاننا إلا من أمر بصدقة أو معروف او اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما.( النساء114).
أرايتم؟ ليس هناك فصام أو خصام بين الدنيا والآخرة, بل ان العمل للدنيا يفيدنا في الآخرة ـ مالم يكن فيه معصية ـ والعمل للآخرة يضبط ايقاع خطواتنا في الدنيا, بحيث نتجنب الشطحات والنزوات التي يزينها لنا الشيطان, مما يجعلنا في الدنيا رافعي الرأس موفوري الكرامة....
واخر دعوانا الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام علي سيدنا محمد وعلي آلة وصحبة وسلم
إن لم تكن الاجابة علي هذا السؤال بالايجاب, فلم لا؟ وكيف لا؟ فنحن ذاهبون إلي الآخرة أو بلأخري راجعون إلي الله, حين تنتهي آجالنا في يوم لانعلمه, وبحلول الأجل تغلق حساباتنا.
اللهم إلا جانب الحسنات, اذ يمكن الاضافة إليه, إن كنا تركنا وراءنا علما ينتفع به, أو صدقة جارية, أو ولدا صالحا يدعو لنا.. اما جانب السيئات, فالله برحمته لايضيف إليه شيئا بعد أن يغيبنا الثري.
فماذا اعددنا للقاء الله؟ أول شيء ينبغي ان تكون الآخرة حاضرة في اذهاننا لاتغيب.. وليس معني ذلك ألا ننشغل بدنيانا التي فيها معاشنا والعمل لها, فهذا نحن مأمورون به.. ولكننا حين نعمل لدنيانا ينبغي ألا نغفل عن اخرتنا, وفي الأثر اعمل لدنياك كأنك تعيش ابدا, واعمل لاخرتك كأنك تموت غدا.
فأن تكون الآخرة هي بوصلتنا, فلأن الأخرة فيها حياتنا الأبدية, وليست حياة مؤقتة نموت بعدها كالدنيا.. وانظروا إلي ما يقوله واحد من أهل الجنة لرفاقه بعد أن دخلها أفما نحن بميتين.. إلا موتتنا الأولي وما نحن بمعذبين, ان هذا لهو الفوز العظيم, لمثل هذا فليعمل العاملون الصافات(58 ـ61) علما بان عملنا وسعينا لاتقان ما نعمل في الدنيا يحبه الله منا إن الله يحب من احدكم إذا عمل عملا ان يتقنه.( حديث شريف). فاتقان العمل الذي نؤديه أو المهنة التي نمارسها الدنيا والاجتهاد من أجل الآخرة يسيران جنبا إلي جنب ولا يتقاطعان, اي لايتعارض العمل لاحداهما مع العمل للأخري, أو هكذا يجب أن يكون.. وأقول لمن يظن أو يدعي أن الدنيا تتعارض مع الآخرة, اقول له: هل قرأت قول رسول الله صلي الله عليه وسلم ليس بخيركم من ترك دنياه لآخرته, ولا من ترك اخرته لدنياه حتي يصيب منهما جميعا.
وحين تكون الآخرة حاضرة في اذهاننا طول الوقت, فذلك من شأنه ان نكسب ثوابا حتي من أهون الاشياء, مثل أن يبتسم أحدنا للآخر عند اللقاء, تبسمك في وجه أخيك صدقة( حديث شريف) أو بالكلمة الطيبة تواسي حزينا, أو تصلح بين متخاصمين, أو تطيب خاطر شخص جرحت كرامته, أو تساعد انسانا علي اجتياز محنة.. أو نخرج صدقة مهما تكن قليلة.. أو الحث عليها.. اشياء كثيرة نستطيع من خلالها أن نضيف إلي حسناتنا, وذلك طالما كان ما نفعله ابتغاء وجه الله وطمعا في مرضاته, وهذا يحدث اذا كانت الآخرة حاضرة في اذهاننا إلا من أمر بصدقة أو معروف او اصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه اجرا عظيما.( النساء114).
أرايتم؟ ليس هناك فصام أو خصام بين الدنيا والآخرة, بل ان العمل للدنيا يفيدنا في الآخرة ـ مالم يكن فيه معصية ـ والعمل للآخرة يضبط ايقاع خطواتنا في الدنيا, بحيث نتجنب الشطحات والنزوات التي يزينها لنا الشيطان, مما يجعلنا في الدنيا رافعي الرأس موفوري الكرامة....
واخر دعوانا الحمد لله رب العالمين , والصلاة والسلام علي سيدنا محمد وعلي آلة وصحبة وسلم